قد يتبادر إلى الدهن سؤال من مثل كيف تسهم جمعيات آباء و أولياء التلاميذ في تجويد التعليم و مواكبة الإصلاحات و هي لازالت مرتهنة و مقيدة في تأسيسها بظهير صادر في 15 نونبر 1958يعتبر الإطار المرجعي للجمعيات.
فعلا، لازال الظهير الشريف رقم 1.58.376 الصادر في 15 نونبر 1958يعتبر الإطار المرجعي للجمعيات عموما و جمعيات الآباء و أولياء التلاميذ في المملكة المغربية ، و لكن و للإشارة فإن الظهير المشار إليه أعلاه ، لا يعتبر عائقا لتطور عمل جمعيات الآباء و أولياء التلاميذ بقطاع التربية الوطنية واضطلاعها بالدور الكبير المنوط بها و يتجلى ذلك من خلال التجدد الدوري لهياكلها و لأنظمتها الداخلية مع ما يتوافق وتوجهات المرحلة ، أيضا من خلال إسهامها في اتخاذ القرار ودورها المحوري في جميع الإصلاحات.
مشاركة جمعيات آباء و أولياء التلاميذ في اتخاذ القرار
جمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلميذات و التلاميذ تعتبر شريكا أساسيا وفاعلا ضروريا في التدبير واتخاذ القرار :
- المشاركة من خلال مجالس الأقسام ( مرسوم رقم 2.02.376 صادر في 6 جمادى الأولى 1423(17 يوليو 2002) بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية و التعليم العمومي، كما وقع تغييره و تتميمه )؛
- المشاركة من خلال التمثيلية في المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (القانون رقم 07.00 القاضي بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين كما وقع تغييره و تتميمه)؛
- التمثيلية في المؤسسات الدستورية التي تعنى بالتلميذ كالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ( القانون 105.12)؛
دور جمعيات آباء و أولياء التلاميذ المحوري في الإصلاحات
لقد اضطلعت جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلميذات و التلاميذ بدور محوري في إنجاح الإصلاحات التي أقدم عليها المغرب ابتداء من الميثاق الوطني للتربية و التكوين إلى الرؤية الإستراتيجية.
كما أن مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية و التكوين و البحث العلمي بوأ جمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ دورا أساسيا ، و نص على تفعيل دورها في توثيق جسر التواصل بين الأسرة و المدرسة و ألزم بإشراكها في بلورة عدة مشاريع .