أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

جديد

التعليم الأولي في المغرب 2026: استراتيجيات التعميم والتمويل لتحقيق سياسة تعليمية شاملة

التعليم الأولي في المغرب 2026: استراتيجيات التعميم والتمويل لتحقيق سياسة تعليمية شاملة

التعليم الأولي من المشاريع الأولوية للمدرسة المغربية و اس من أسسها ، وتعمل الدولة جاهدة مع الشركاء و القطاعات التي تتقاسم نفس الإهتمام على توحيد الرؤى و الأهداف و توفير التمويلات الضرورية في أفق تعميمه سنة 2028.

ما هو التعليم الأولي

التعليم الأولي بالمعنى القانوني هو ما جاء في القانون الإطار على أنه مرحلة تعليمية قبل التعليم الإبتدائي ، ويهم الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين أربع وست سنوات.

المادة 8 القانون الإطار
يشتمل التعليم المدرسي على التعليم الأولي، والتعليم الابتدائي، والتعليم الإعدادي، والتعليم الثانوي التأهيلي، ويعاد تنظيمه وفق ما يلي:
- إرساء التعليم الأولي وفتحه في وجه جميع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين أربع وست سنوات والشروع في دمجه تدريجيا في التعليم الابتدائي في أجل ثلاث سنوات، ويشكلان معا »سلك التعليم الابتدائي«، على أن يتم فتحه في وجه الأطفال البالغين ثلاث سنوات بعد تعميمه؛
- ربط التعليم الابتدائي بالتعليم الإعدادي في إطار «سلك للتعليم الإلزامي»

أهداف التعليم الأولي  

برامج التعليم الأولي الخاص بوزارة التربية الوطنية  يراعي  التطور المتناسق للملكات الجسدية والذهنية لدى الطفل عن طريق ممارسته لعدد من الأنشطة التربوية والترفيهية المناسبة للفئة العمرية وذلك لتحقيق الأهداف التالية.

  • تعلم لعدد محدد من الآيات القرآنية؛
  • بداية تعلم المبادئ الأساسية للتربية الإسلامية؛
  • التحضير للالتحاق بالسلك الأول من التعليم الأساسي؛
  • اكتساب عادات تربوية ومفاهيم التنظيم المكاني والتوجيه؛
  • تربية حواس ومؤهلات الإنتباه والتعبير؛
  • تنمية التخصصات اليدوية.
وذلك من خلال إعتماد حقيبة تربوية من الدلائل و الصنافات :
  • الإطار المنهاجي للتعليم الأولي- يوليوز 2018- ( النسخة الفرنسية)
  • الدليل-البيداغوجي-للتعليم-الاولي
  • وثيقة مساعدة لإحداث وحدات للتعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية ( باللغة الفرنسية)
  • الصنافة الموحدة وكراسة المواصفات البيداغوجية والتقنية للوسائل التعليمية مشروع لائحة ومواصفات بيداغوجية وتقنية لوسائل العمل المعتمدة بأقسام التعليم الاولي؛

أهمية التعليم الأولي

خلصت مختلف التقارير المنجزة عن التعليم بالمغرب خلال السنوات العشر الماضية خاصة من طرف المجلس الأعلى للتعليم، واليونسكو، والبنك الدولي، إلى الضرورة الملحة لإرساء تعليم أولي معمم وذي جودة؛ باعتباره مرحلة قائمة الذات من شأنها تهيئ الأطفال للمرحلة الإبتدائية وذلك من خلال استهداف تنمية الكفايات الأساسية للطفل ومهاراته اللغوية والتركيز على الأنشطة الحس حركية والتربية الفنية. ولم يفت هذه التقارير الإشارة إلى أوجه القصور وضعف الأداء الذي ميز هذا القطاع.

التربية ما قبل المدرسية تعد مفتاحا لتحقيق جودة التعليم في المغرب ورافعة لتطويره.
الدراسات والتقارير المنجزة على المستوى الوطني:

  • اللجنة الخاصة للتربية والتكوين (2000) التي كلفت بإعداد الميثاق الوطني للتربية والتكوين،أوصت بتعميم التعليم الأولي تدريجيا.
  • الكتاب الأبيض (2001) عند تحديده الخطوط العريضة إلصالح المناهج الدراسية خص التعليم الأولي بعناية خاصة.
  • البرنامج الإستعجالي لوزارة التربية الوطنية (2012-2009) تضمن أربعة مجالات للعمل وأفرد المجال الأول منه مكانا بارزا للتعليم الأولي، من خالل المشروع 1P1E المتعلق بتطوير التعليم الأولي.
  • البحث الوطني حول التعليم الأولي 2014 ، للمندوبية السامية للتخطيط. ملخص البحث

  • رأي المجلس الأعلى رقم 3/2017 : التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية. رابط التقرير

ُيعـد التعليـم الأولـي اسـتثمارا تربويـا واجتماعيـا واقتصاديــا فــي أجيــال المســتقبل، ومرحلــة مؤسســة لمســار النمــو الذهنــي والمعرفــي للطفـل، كمـا يسـاعد علـى الإنتقـال من التنشـئة الأســرية إلــى متطلبــات التعليــم الأساســي.لذلــك فهــو يعتبــر محطــة أساســية فــي توفيــر شــروط النجــاح الدراســي والتكوينــي للناشــئة وتيســير اندماجهــم الإجتماعــي مــدى الحيــاة. رأي المجلس الأعلى رقم 3/2017.

تحديات التعليم الأولي

التمويل و الموارد البشرية 

على الرغم من أهمية التعليم الأولي، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذه المرحلة. من بين هذه التحديات:

  •  نقص الموارد المالية والبشرية، حيث تعاني العديد من المؤسسات التعليمية من قلة الدعم المادي ونقص في الكوادر المؤهلة. 
  • اختلاف الثقافات والعادات ؛
  •  ضعف في التكوين الأساس في المجال؛
  • ضعف  التعليم الأولي، خصوصا بالوسط القروي الصعب.
وقد أجمل المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي في رأيه عدد 3/2017 تحديات التعليم الأولي بقوله:
ينــدرج التعليــم الأولــي ضمــن حــق كل طفــل فـي تربيـة مبكـرة تُعـده لمواطنـة كاملـة وتعليـم ناجـح. غيـر أن الواقـع الحالـي لهـذا الطـور يكشـف عــن عوائــق متعــددة تهــم التعميــم والإنصــاف والنمــوذج البيداغوجــي والجــودة والحكامــة والتمويــل. عوائــق مــن أبــرز تجلياتهــا التفاوتــات القائمـة بيـن الوسـطين الحضـري والقروي، وبين المؤسســات نفســها، وبيــن الإنــاث والذكــور،
بمــا فــي ذلــك الأطفــال فــي وضعيــة صعبــة ومهمشــة، ممــا يــؤدي إلــى إقصــاء أعــداد جــد مهمــة مــن الأطفــال الصغــار مــن هــذه التربيــة، ويخــل بمبــدأ تكافــؤ الفــرص والإنصــاف والحــق فــي الولوجيــة للجميــع.
تعدد المتدخلين في قطاع التعليم الأولي

من الصعوبات التي تقف أمام تعميم التعليم الأولي ، تعدد المتدخلين فيه ، قطاعات وزارية مختلفة ، لكل منها أهدافه و تصوره للتعليم الأولي ، بالتالي تعدد الأشكال و البنيات و مؤسسات التعليم الأولي ، و تداخل و تعدد النصوص القانونية المنظمة لكل قطاع على حدا.

ومع تلك التحديات التي تتواجه التعليم الأولي تبقى حصة تدبير التعليم الأولي لدى القطاعات الأخرى المعنية جد جد منخفضة، مقارنة مع حصة وزارة التربية الوطنية بما فيها المؤسسات التابعة للقطاع الخاص  . وهو يسعف وزارة التربية الوطنية للإضطلاع بالريادة في القطاع و بلورة استراتيجية واضحة ، و تحصيل التمويل الكافي من ميزانية الدولة.

 رغم دينامية توسيع الولوج للتعليم الأولي التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة، من خلال تبني نموذج للشراكة مع الفاعلين الجمعويين، فقط 50% من الأطفال في سن 4 و5 سنوات يستفيدون من تعليم أولي منظم وعصري) 70% باحتساب التعليم التقليدي وغير المهيكل؛

كذلك منظومة التعليم الأولي مجزأة  وغير مضبوطة ولا تحدد بدقة أدوار كل من ُ الوزارة والفاعلين ، الرابط البيداغوجي بين التعليم الأولي والتعليم الإبتدائي غيرو اضح ،استفادة المربيات والمربيين من تكوين غيركاف من حيث الكم والنوع.

توزع التلاميذ على وزارات مختلفة

  • وزارة التربية الوطنية : 685307 تلميذ ؛
  • وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية : 43310 تلميذ؛
  • وزارة الشباب والرياضة : 24789 تلميذ؛
  • التعاون الوطني : 26748 تلميذ.

تنوع أشكال مؤسسات التعليم الأولي 

هناك عدة بنيات وأشكال من مؤسسات التعليم الأولي التابعة لقطاعات مختلفة و وزارات مختلفة.

  • وزارة التربية الوطنية  
    • القطاع الخصوصي (المجموعات المدرسية، المدارس المستقلة الوحدات)؛
    • القطاع العمومي (الأقسام المحدثة بالمدارس الابتدائية ، الكتاتيب )؛
  • وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
    • القطاع العمومي وشبه العمومي (الكتاتيب القرآنية العتيقة )؛
  • مؤسسة التعاون الوطني وزارة الشباب والرياضة
    • القطاع العمومي وشبه العمومي (رياض الأطفال والحضانات )؛
  • السفارات / المصالح الثقافية الأجنبية 
    • مجال التعاون الدولي (الحضانات).
تعدد الترسانة القانونية المؤطرة للتعليم الأولي
الإطار القانوني الخاص بوزارة التربية الوطنية 
  • ظهير بشأن النظام الأساسي للتعليم الأولي
  • الظهير الشريف رقم 1.00.201 بتاريخ 15 من صفر 1421 ) 19 مايو 2000 ( بإصدار القانون رقم 05/00 )
  • المرسوم رقم 2.00.1014 29 من ربيع الأول1422 22 يونيو 2001.
  • مرسوم بشأن النظام الأساسي للتعليم الأولي​​​
  • القرار رقم 01-2071 23 نوفمبر 2001
  • ​قرار لوزير التربية الوطنية رقم 1535.03 بتحديد الالتزامات التربوية لمؤسسات التعليم الأولي​​
  • قرار وزير التربية بشأن النظام المدرسي الأولي والابتدائي والثانوي
  • مذكرة وزراية تحت رقم 0519-20 بتاريخ 21 يوليوز 2020 في شأن اعتماد دليل المساطر لدعم مشاريع الجمعيات المكلفة بتدبير أقسام التعليم الأولي المندمجة في المؤسسات التعليمية

الإطار القانوني الخاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

  • القانون رقم 13.01 الذي هو بمثابة القانون الأساسي للتعليم العتيق؛
  • ظهير شريف رقم 1.02.09 صادر في 15 من ذي القعدة 1422 (29 يناير 2002)بتنفيذ القانون رقم 13.01في شأن التعليم العتيق؛
  • مرسوم رقم 2.05.1273 صادر في 29 من شوال 1426 (2ديسمبر 2005) بتكليف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتحديد كيفيات تطبيق أحكام القانون رقم 13.01 في شأن التعليم العتيق؛
  • القرار الوزاري رقم 874.06 من 3 مايو .2006.
  • القانون رقم 131/01 بشأن حالة التعليم التقليدي .

الإطار القانوني وزارة الشباب والرياضة

  • الظهير الشريف رقم ،77-08-1 20 شوال 1429(20 نوفمبر 2008)؛
  • المرسوم رقم 5-678-08-2 فبراير من جمادى الاولى 1430 (21 مايو 2009)؛
  •  القانون رقم 40-04  بمثابة القانون الأساسي للحضانات الخاصة؛

الإطار القانوني وزارة التضامن الاجتماعي والأسرة

  • الظهير رقم 172-02-1 1 ربيع 1423 من و5 سبتمبر .2002
  • الظهير الشريف رقم 154-06-1 المؤرخ 3 شوال 1427 (22 نوفمبر 2006ْ).
  •  القانون رقم 15-01 المتعلق برعاية الأطفال المتخلى عنهم؛
  •  القانون رقم 14-05 بشأن شروط فتح وإدارة مؤسسات الرعاية االجتماعية.

خارطة طريق وزارة التربية الوطنية 2022-2026  

ترتكز خارطة الطريق للإرتقاء بجودة المدرسة العمومية على 12 إلتزاما ، لتحقيقها في الولاية الحكومية   2022-2026 ، وأول التزام هو التعليم الأولي.

الإلتزام الأول : تعليم أولي ذو جودة مضبوط من طرف الدولة ومعمم من أجل إعداد جميع التلميذات والتلاميذ لتحقيق النجاح الدراسي.

الوضعية المستهدفة سنة 2026 :
  • أكثر من 90% من الأطفال يستفيدون من التعليم الأولي، مع إحداث على الأقل 000 4 وحدة جديدة في السنة وبالأخص بالمناطق التي تعاني من الهشاشة وحيث يجب ضمان المجانية ؛
  •  تركيز دور الوزارة في ضبط وتنظيم التعليم الأولي، مع إحداث بنية خاصة يعهد إليها بتطوير النموذج البيداغوجي والإشراف على جودة التعلمات ُ ؛
  • منهجة جودة التعليم الأولي تقاس بكيفية ممنهجة و منتظمة من خلال تقييم وطني للمكتسبات عند ولوج التعليم الإبتدائي مع إرساء نظام منح علامة الجودة لوحدات التعليم الأولي؛
  •  إرساء تكوين إشهادي لفائدة جميع المربيات والمرابيين.

تطور المعطیات الإحصائیة للتعلیم الأولي

إحصائيات وزارة التربية الوطنية لسنة 2023

عرف العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم الأولي بمختلف أنواعه على الصعيد الوطني ارتفاعا ملموسا خلال الموسم الدراسي الحالي 2022/2023 ، حيث تم تسجيل ما مجموعه  931393 تلميذة وتلميذ ، تمثل الإناث حوالي 49,5% مقارنة مع الموسم الدراسي 2021/2022،  بارتفاع قدره 1,7% حيث كان عدد المتمدرسين  قد بلغ 915491 تلميذ.
وقد سجل التعليم الأولي العمومي، والذي يدبر من طرف الشركاء بإشراف من الوزارة، إقبالا ملحوظا، حيث ارتفع عدد الأطفال المسجلين بهذا التعليم من 514856 خلال الموسم الدراسي 2021/2022  إلى 571301 برسم الموسم الدراسي 2022/2023 أي بزيادة وصلت إلى 11% .
فيما سجل التعليم الأولي الخصوصي انخفاضا بنسبة وصلت إلى 3,2% حيث انتقل عدد المتمدرسين من 230251 برسم الموسم الدراسي 2021/2022 إلى 222795 برسم الموسم الدراسي 2022/2023، نفس المنحى عرفه التعليم الأولي "غير المهيكل"، حيث انخفضت نسبته بشكل هام ووحوالي 19,4% ، حيث انتقل عدد المتمدرسين من 170384 برسم الموسم الدراسي 2021/2022 إلى 137297 برسم الموسم الدراسي 2022/2023.

تمويل التعليم الاولي

لدعم تعميم التعليم الأولي ، نظر لضخامة الغلاف المالي الذي يتطلبه ، واصلت الدولة تحملها للقسط الأكبر من تكلفة التربية والتكوين لتحقيق الأهداف المسطرة و عبأة عدد من الاليات للتمويل ، المباشرة و غير المباشرة و عملت مع عدد من المؤسسات لدعم مؤسسات التعليم الأولي و دعم الأسر مباشرة.

التمويل الدولي بتوقيع اتفاقية القرض المتعلق بالتمويل الإضافي لبرنامج "دعم قطاع التربية" ، وذلك يوم الأربعاء 5 أبريل 2023 ، مع البنك الدولي, تبلغ قيمة التمويل الإضافي 250 مليون دولار، مما سيرفع إجمالي تمويل البرنامج إلى 750 مليون دولار أمريكي. يهدف هذا البرنامج إلى إنشاء بيئة مواتية لتقديم خدمات التعليم الأولي بجودة عالية، وتحسين ممارسات التدريس في التعليم الأساسي، وتعزيز القدرات التسيير والمسؤولية على طول سلسلة تقديم الخدمات التعليمية. يتمحور هذا المشروع حول ثلاثة مرتكزات أساسية: 

  •  تهيئة بيئة مواتية لتقديم خدمات التعليم الأولي بجودة عالية، من خلال إنشاء برنامج تكوين خاص بمربيين و مربيات التعليم الأولي، و وضع نظام تكوين تأهيلي لـفائدة 20.000 مربيي و مربيات التعليم الأولي، و تطوير إطار وتطبيق أدوات لقياس جودة بيئة التعليم الأولي.
  • دعم تحسين ممارسات التدريس في التعليم الأساسي، بتحسين نماذج اختيار الأساتذة وتوظيفهم و دمجهم، و تعزيز نموذج تكوين متماسك ومنسق وشامل، و إقامة دورات للتكوين عن بعد ومنصة تقنية لتبادل المعرفة.
  • تعزيز قدرات التسيير الإداري والمسؤولية على طول سلسلة تقديم الخدمات التعليمية و ذلك عن طريق رقمنة البيانات المحصلة من المدارس في النظام المعلوماتي لإدارة التربية (مسار) ، و وضع آلية تقييم المشاريع المدرسية بما في ذلك المبادئ التوجيهية وقواعد التتبع، و إنشاء نظام للتقييم على المستويين الإقليمي الجهوي.

مساهمة الجماعات المحلية، وخاصة فيما يخص الاضطلاع، كلما أمكن، بالتعليم الأولي (من تمام سن الرابعة إلى تمام سن السادسة) وفق البرامج وشروط التأطير التي تعتمدها الدولة، على أن تمنحها هذه الأخيرة المساعدات اللازمة لهذا الغرض، حسب عدد الأطفال المستفيدين من التمدرس في هذا المستوى.

التدبير المفوض لهذا القطاع الذي يحظى بأهمية كبيرة في ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب، من أجل بلوغ هدف التعميم الكامل في أفق سنة 2028. و تعتبر المؤسسة المغربية للتعليم الأولي أبرز الشركاء في هذا الإطار .

قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن " تحقيق أهداف برنامج تطوير وتعميم التعليم الأولي تطلب من الوزارة العمل مع مجموعة من الشركاء، أبرزهم المؤسسة المغربية للتعليم الأولي التي تعد مرجعا من بين شركاء الوزارة على هذا المستوى، إذ تسير حوالي 70 في المائة من مجموع أقسام التعليم الأولي العمومي في إطار التدبير المفوض لهذا القطاع".

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الرامي إلى دعم الاستثمار في رأس المال البشري للأجيال الصاعدة، أداة فعالة لضمان تكافؤ الفرص للولوج إلى التعليم و من أهدافه تعميم التعليم الأولي .

مؤسسة محمد السادس للتربية و التعليم ، في يوليوز 2018، انخرطت في البرنامج الوطني لتعميم و تطوير التعليم الأولي من خلال اتفاقية شراكة إطار مع وزارة التربية الوطنية . بموجب هذه الاتفاقية، التزمت المؤسسة بتعزيز و تطوير مشاريعها في هذا المجال عبر:

  • إنشاء و تجهيز مدارس للتعليم الأولي بجميع جهات المغرب حيث تتوفر المؤسسة حاليا على 18 مدرسة، و تهدف إلى الرفع من هذا العدد ليصل إلى 82 مدرسة مع نهاية 2028؛
  • تعزيز المهارات البيداغوجية و الدعامات التعليمية بشبكة مدارس المؤسسة؛
  • تقديم منحة مالية للمنخرطين، آباء و أولياء الأطفال، المسجلين بمدارس للتعليم الأولي غير تابعة لشبكة المؤسسة.تم البدء في تقديم هذه المنحة سنة 2019، وهي تهدف إلى تشجيع المنخرطين على تسجيل أبنائهم، المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات، في التعليم الأولي.

أهم شركاء تعميم التعليم الأولي

المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي

المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي هي منظمة غير ربحية تهدف إلى تحسين وتطوير التعليم الأولي في المغرب. تأسست المؤسسة في إطار جهود الحكومة المغربية لتعزيز التعليم في السنوات الأولى من عمر الطفل، حيث تلعب دوراً حيوياً في ضمان حصول الأطفال المغاربة على تعليم جيد في مرحلة التعليم الأولي، والتي تعتبر مرحلة أساسية في بناء مستقبل الطفل الأكاديمي والمهني.

 أهداف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي

تسعى المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تساهم في رفع جودة التعليم الأولي في المغرب. من بين هذه الأهداف:

  • تعميم التعليم الأولي : تعمل المؤسسة على زيادة نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم الأولي في المغرب، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة ، بحيث إرتفع عدد الأقسام التي تدبرها المؤسسة من 350 إلى 22000 قسم ما بين 2018 و السنة الحالية ، يدرس فيها 370 ألف تلميذ مغربي.
  • تحسين جودة التعليم : من خلال تطوير المناهج الدراسية وتوفير التدريب المستمر للمعلمين، تهدف المؤسسة إلى ضمان تقديم تعليم أولي عالي الجودة.
  • دعم الأسر: تقدم المؤسسة دعماً للأسر ذات الدخل المحدود من خلال توفير منح وبرامج مساعدات مالية لتغطية تكاليف التعليم الأولي.

تأثير المؤسسة على التعليم الأولي في المغرب

ساهمت المؤسسة في زيادة نسب الالتحاق بالتعليم الأولي، خاصة في المناطق القروية، كما ساعدت في تحسين جودة التعليم من خلال برامج تدريب المعلمين وتطوير المناهج الدراسية.

تعتبر المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي شريكاً استراتيجياً لوزارة التربية الوطنية في تحقيق أهدافها الرامية إلى تعميم التعليم الأولي وتحسين جودته.
المؤسسة المغربية للتعليم الأولي تدير بنك للمشاريع تحاول تمويلها عن طريق شراكات واتفاقيات مع القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى، في سبيل تحسين ظروف العمل داخل الأقسام وتحيين المناهج.

مؤسسة محمد السادس للتربية والتعليم

مؤسسة محمد السادس للتربية والتعليم تُسهم بشكل كبير في دعم التعليم الأولي من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز هذا القطاع الحيوي. من بين أبرز مساهماتها:

  • تمويل مشاريع البنية التحتية : تقوم مؤسسة محمد السادس بتمويل بناء وتجهيز الفصول الدراسية والمرافق الخاصة بالتعليم الأولي في مختلف مناطق المغرب، بما في ذلك المناطق الريفية.
  • دعم تدريب المعلمين : بالتعاون مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، تساهم مؤسسة محمد السادس في توفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين العاملين في التعليم الأولي، بهدف رفع كفاءتهم وتأهيلهم لتقديم تعليم عالي الجودة.
  • توفير الدعم المالي للأسر : تقدم مؤسسة محمد السادس للتربية والتعليم دعماً مالياً للأسر ذات الدخل المحدود، مما يسهل على هذه الأسر تسجيل أطفالهم في مؤسسات التعليم الأولي.
  • منحة التعليم الأولي  : تقديم منحة مالية للمنخرطين، آباء و أولياء الأطفال، المسجلين بمدارس للتعليم الأولي غير تابعة لشبكة المؤسسة. تهدف إلى تشجيع المنخرطين على تسجيل أبنائهم، المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات، في التعليم الأولي.
  • بناء  و تجهيز مدارس للتعليم الأولي بجميع جهات المغرب حيث تتوفر المؤسسة حاليا على 18 مدرسة.
ختاما ، يمكن القول أن التعليم الأولي هو النقطة الأساسية لبناء لتطوير المدرسة ، حيث يساهم في تهيئة الأطفال للتعليم الإبتدائي و إكسابهم المعارف الأولية و استئناسهم مع الأرقام و الحروف و الكتابة.
bouch
bouch